عندما مررنا بجانب بعضنا
نَضَرَت لي بأستغراب وقالت: من أنت؟
فضحكتُ قائلاً
لقد سُررت…
لقد سُررت برؤية الذي منه المُر شرِبت
شربتُ كأساً تلو الآخر حتى أنتهت كُل الكؤوس
تعلمتُ منكِ درساً تلو الآخر حتى أنتهت كُل الدروس
الماء في البحر يكرهني، لأني غسلتُ بهِ جرحي الميؤوس
فقالت: أُعَرِفَكَ بأبني الذي سمته بالمجهول
فقلتُ ما أسمه؟
فقالت: ولم عليَ أن أقول؟
قُلت قولي، فالجرحُ لن يزيد
فقالت: ماذا تريد؟
أبقى بعيد!
ثم الوداع ….
فسقطت على الأرض وصرخت بأسمي العنُ
فألتفت أبنها لي وقال:
ماذا تريد؟
ماجد علاء
Dark
Light