لقد كتبتُ لكِ رسالة تهنئة بمناسبة يوم ميلادُكِ الذي لم يتبقى له سوى ايا معدودة ويأتي هذا اليوم المميز الرائع
ولكن هل سأستطيع ارسالها؟
أم كعادتي السيئة حيث سأجمعها ضمن قائمة الرسائل التي لم اتجرأ على ارسالها!
الله وحده أعلم بعدد الرسائل التي كتبتها لكِ ولم تُرسل بعد
ولكن هذه المرة رغم معرفتي المسبقة بأنني سوف لن اتجرأ على ارسالها ولكن هناك شيئاً ما في داخلي يدفعني بشغف نحو القدوم على هذه الخطوة الجريئة التي من شأنها ان تجعل مني شخصاً آخر
يا وردتي الجميلة، لم أكن لأتخيل هذا الكم من السعادة الذي اشعر به حالياً لولا ظهوركِ فجأة في حياتي، فأنا أشعر بالأمتنان لكِ في كل لحضة يُذكرُ فيها أسمكِ الجميل الذي يُشعرني بسعادة لا يمكنني وصفها
يا رحيق جمال الكون، يا أنا
كيف لي أن ارسل رسائلي لكِ وانا في أوج اشتعالي؟
كيف؟
عزيزتي .. لقد استغرقت اشهر كثير لأجمع الجرأة الكافية من أجل ان اقوم بالتواصل معكِ في هذا العالم الأفتراضي
ولكن هل تعلمين كم السعادة الهائل الذي شعرت به حينها؟ تمنيت أن اجعلكِ تشعرين بنفس السعادة، ولكن ماذا أصنع؟
مازلت اتذكر وقت وتاريخ الرسالة الأولى التي ارسلتها لكِ بالساعات والدقائق والثواني
واتذكر ايضاً كم استغرقتِ لتُجيبيني على رسالتي الأولى
نعم، لا تستغربي فأنا لا أضيع فرصة لحفظ هذه التفاصيل الصغيرة .. وأن كانت صغيرة فهي تعني لي الكثير .. حيث أنكِ مميزة جداً
نعم، فأنتي لستِ عادية في حياتي
وأياكِ ان تزوركِ الضنون بأنكِ عادية بالنسبة لي
قد لا تعلمين بأنكِ جئت لي على هيئة رسالة اعتذار من هذا العالم الساذج
وقد لا تعلمين بأنكِ وإن كنتِ عادية
فهذا يميزكِ، وقد لا تعلمين بأنني وضعتكِ ضمن قائمة اهم سباقات حياتي