لقد انكشف الكون في نسيج رائع من الألوان التي لا أستطيع وصفها بالكلمات، كل لون منها عبارة عن رقصة من التألق السماوي. وجدت نفسي واقفًا في رهبة، في مواجهة الرب، غير متأكد مما سيأتي او ماذا سيحدث بعد ذلك.
وبينما كنت واقفاً هناك، بدأ الله تعالى بالحساب، لقد بدأ يحاسبني. ولكن مع انقلاب ميزان الحكم، هبت عاصفة بداخلي – مزيج ساحق من عدم التصديق والغضب.
احتججت بشدة: “لقد فعلت الكثير من الخير”. “لقد عشت حياة طيبة، وساعدت عددًا لا يحصى من الناس. كيف يمكن أن يكون هذا قدري؟”
التقى الحضور الإلهي، اللطيف والثابت، بنظري. وقال الله: “لقد كانت أعمالك نبيلة، لكن افتقارك إلى الإخلاص والطقوس أدى إلى زعزعة التوازن في حسابك الاخير”.
لقد اجتاحني الالم والغضب. وقلت “ظالم!” صرخت، وصوتي تردد صداه عبر الكون. “إذا كان هذا هو عدلك، أرسلني إلى الجحيم!”
وفي لحظة، تغير الوجه الإلهي، وأظلم غضب تلك العيون السماوية. وقال الله: “فليكن،” … سمعت صوت الرعد المرعب، وتشققت الأرض من تحتي، وابتلعتني بالكامل.
كان النزول بمثابة غرق في الظلام، وعذاب لا نهاية له يمتد عبر الزمان والمكان. لقد حفر العذاب علاماته على كياني حتى انتهت عقوبتي، رغم كل الحسابات.
ومع ذلك، عندما امتدت اليد الإلهية مرة أخرى، خرجت، ولا أزال مشتعلًا بالسخط. وبدون تردد، ركضت بسرعة نحو حافة الأبدية – الامتداد الشاسع للبحر.
وفي نوبة من اليأس، ألقيت بنفسي في المياه الهائجة، وامتزجت صراعاتي مع سيمفونية الصمت السماوي. ولكن عندما غطتني الأمواج، ظهر مشهد جديد – مشهد حطم الهدوء السماوي.
الدموع النقية والبلورية، تتدفق من العيون الإلهية، ويحجب إشعاعها النجوم. حزن عميق لدرجة أنه تردد صداه في نسيج الوجود ذاته.
في تلك اللحظة من الألم الإلهي، صدمتني – عيد الغطاس وسط الفوضى. لقد قوبلت المأساة الكونية لثورتي ضد القدر السماوي بحزن لا يوصف لخالق يشهد تحدي خليقته.
وبينما غطت المياه شكلي، كانت آخر صورة محفورة في وعيي هي الشخصية الإلهية، التي تبكي في رثاء سماوي، حزينة على فقدان روح لم تستطع فهم أعماق الرحمة الإلهية.
وهكذا، وسط دموع الإله، ذاب جوهري في حضن البحر اللامحدود، اتحادًا غامضًا بين الحزن الكوني والنعمة اللامتناهية، مندمجًا في نسيج الوجود الأبدي.