مرحبًا يا مريم، يا نبض قلبي وأغنية روحي،
أشتاق إليك كما يشتاق الليل لقمره، وكما تشتاق الأرض لزخات المطر الأولى.
ها أنا أجلس في مطار بغداد الدولي، محاطًا بالغرباء، لكن روحي تطير نحوك، تستقر في تونس حيث أنتِ، وكأن قلبي قد تخلى عن جسدي وقرر أن يكون حيث ينتمي، معك أنتِ فقط.
يا صغيرة القلب وكبيرة الحب، أتعلمين؟ كل ثانية تمر بدونك تبدو كدهر طويل، عقارب الوقت تتباطأ وكأنها تشاركني ألم الانتظار.
أنتِ لستِ فقط حبيبتي، بل أنتِ كل عائلتي، أماني وسلامي، فرحي وسعادتي. كيف لي أن أصف حبًا بهذا النقاء؟ أبحث في كل لغات العالم، أستنجد بكل حروفها، لكنني أعجز عن أن أجد كلمات تليق بحجم هذا الحب الذي يسكنني.
حبك يا مريم ليس عاديًا، إنه أسمى من أن يكون مجرد مشاعر، إنه حالة، واقع أعيشه بكل تفاصيله. لو أدرك والداك مقدار ما أحببتك، لشعرا بالدهشة والغيرة، فقد أتيت بحب يتجاوز حدود الممكن، حب لا ينتهي، لا يتغير، لا يذبل.
أحبك الآن وغدًا، في كل صباح مشرق وكل مساء هادئ، أحبك بين اللحظات التي لا تحصى، وفي كل جزء من الثانية.
وجودك في حياتي هو نعمة، هو وعد بيني وبين الله، وبين روحي والكون، أن أفني كل ما لدي لأكون سبب ابتسامتك، أن أكون ملاذك الآمن، وعوضك عن كل ما كسر قلبك يومًا.
سأكون لك الحبيب والصديق، الأب والأخ، السند الذي لا يتزعزع، سأكون كل ما تحتاجينه وكل ما تتمنينه، فقط لأراكِ سعيدة يا مريم، لأن سعادتك هي دوافعي، وأنتِ قصتي التي سأرويها بفخر كل يوم.
أحبك، يا أعظم ما أهداني القدر.